أدى معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك رفقة معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيد أحمد ولد محمد ومعالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مريم بكاي، صباح اليوم الثلاثاء في انواكشوط زيارة تفقد واطلاع للآليات والشاحنات والسيارات الجديدة التي اقتنتها الشركة الموريتانية لمعالجة النفايات.
وقد مكنت هذه الزيارة الوفد الوزاري من الاطلاع ميدانيا على هذه الآليات والتأكد من مدى مطابقتها فنيا للمهام الموكلة للشركة من خلال العرض الذي قدمه مديرها العام السيد المصطفى ولد حمود.
وتهدف الشركة من خلال اقتناء هذه التجهيزات الحديثة والمكونة من 66 سيارة من مختلف الأنواع والأحجام إلى القيام بالمهام الموكلة إليها على أكمل وجه والمتمثلة أساسا في القضاء على القمامة في انواكشوط ووضع حل جذري ونهائي لمعضل النفايات في العاصمة.
ويدخل إنشاء هذه الشركة الخصوصية ذات الطابع العمومي وتكليفها بنظافة العاصمة في إطار البرنامج الاستعجالي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد معالي وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن هذه الزيارة مكنت الوفد الوزاري من تفقد الآليات والتجهيزات المتطورة التي اقتنتها الشركة الموريتانية لمعالجة النفايات ومدى مطابقتها للمهام الموكلة إليها.
وأكد معالي الوزير اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بنظافة العاصمة التي تشكل إحدى أولويات برنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أنه ولأول مرة وبفضل هذه الإرادة لم تشهد العاصمة منذ سنتين أزمة نفايات، وابتداء من اليوم ستظل عاصمة نظيفة من خلال آلية وطنية لتجميع النفايات ومعالجتها بشكل نهائي.
وأضاف معالي وزير الداخلية واللامركزية أن إنشاء هذه الشركة ومتابعة عملها يدخل في إطار المرحلة الاستعجالية لفخامة رئيس الجمهورية الذي استفادت منها من جهة أخرى 33 بلدية في عموم التراب الوطني وتم تزويدها بالآليات والمعدات الضرورية لمعالجة مشكل النفايات كما وفرت أزيد 2200 فرصة عمل.
وطالب الوزير بتشديد الرقابة على عمل الشركة، داعيا جميع المواطنين إلى المساهمة في هذا المجهود الوطني المتمثل في نظافة العاصمة.
وبدوره عبر معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي عن سعادته بالمشاركة ضمن وفد وزاري في الاطلاع على هذا الكم الهام من المعدات التي تناسب حجم المهام الملقاة على عاتق الشركة والمتمثلة في القضاء على معضل النفايات .
وقال معالي الوزير إنه تم الشروع في بناء مراكز للتجميع الأولي للنفايات وسيكون لها دور هام وفعال في معالجة المشكل وتوفير حل دائم له وتحسين الوجه الحضري للعاصمة.
ومن جانبها أوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة أنه وتكملة لجهود القطاعات الأخرى بهذا الخصوص يعمل قطاعها حاليا على وضع قانون جديد لتدوير ومعالجة النفايات، مؤكدة أن الجهود المبذولة مكنت ولله الحمد من التقدم في معالجة معضل النفايات.
وأضافت أن دور قطاعها يتمثل أساسا في الرقابة البيئية وإخضاع كل عمليات التجميع والمعالجة للشروط البيئية المطلوبة.
وأشاد السيد أحمد ولد علي، رئيس رابطة عمد انواكشوط، المتحدث باسم رابطة العمد الموريتانيين بالجهود التي مكنت من تحقيق هذه النتائج الهامة والمتمثلة في نظافة 33 بلدية والقضاء على النفايات في العاصمة وتوفير أزيد من2200 فرصة عمل وخلق مؤسسات محلية صغيرة تساهم في معالجة المشكل.
وبدوره أوضح المدير العام للشركة أن تحقيق هذا الإنجاز كان مستحيلا لولا توفر الإرادة الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية ودعم القطاعات الحكومية ومختلف السلطات الإدارية والبلدية للشركة الذى مكنها عند إنشائها منذ أزيد من عام ونصف من القضاء على النفايات في العاصمة بوسائل متواضعة.
وأكد أن توفر الإرادة واقتناء هذه المعدات الجديدة والحصول على يد عاملة مكونة وتوفر كافة الظروف المناسبة لها لأداء عملها على أكمل وجه وتعاون المواطنين،أمور ستمكن في النهاية من القضاء على هذا المعضل.
ورافق الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة السيد يحيى ولد الكبد، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية والسيدة زينب بنت أحمدناه الأمينة العامة لوزارة الداخلية واللامركزية وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين والمديرين المركزيين بوزارة الداخلية واللامركزية ووالي انواكشوط الجنوبية ورئيسة جهة انواكشوط وحاكم وعمدة الميناء بالإضافة إلى عمد بلديات انواكشوط.